الانتقال السريع
عند إحصاء عدد سكان محافظة الدقهلية يتضح لنا أنها من أكبر المحافظات المصرية وإذا بحثنا عن ترتيبها من حيث الكثافة السكانية سوف نجدها في المرتبة الرابعة وذلك بناءً على ما تم التصريح به في آخر إحصاء سكاني تم إجراؤه على محافظات مصر المختلفة.
وتعد مدينة المنصورة هي عاصمة الدقهلية، حيث تستوعب المنصورة منفردة 439,000 نسمة، وهو عدد كبير بالنسبة إلى مدينة تابعة لمحافظة.
تابع معنا لتتعرف على أدق التفاصيل بخصوص عدد سكان محافظة الدقهلية وكذلك عدد المدن والقرى بهذه المحافظة ذات التاريخ العريق على مر العصور التي توالت على مصر.
نبذة عن محافظة الدقهلية
أُطلق إسم الدقهلية على هذه المحافظة نسبة إلى إحدى القرى الواقعة في دمياط وهي قرية تعرف قديمًا بإسم دقهلة، وتتميز الدقهلية بموقع رائع يجعلها شديدة القرب من دلتا النيل؛ وكما نعلم جميعًا فإن مدينة المنصورة هي عاصمة هذه المحافظة الكبيرة التي تقع على مساحة 3,459 كم2.
وهذه المساحة مقسمة إلى العديد من المدن إذ تشتمل الدقهلية على تسعة عشر مدينة وخمسة عشر مركز تابع لها وعدد كبير من القرى والمناطق السكنية الأخرى، وبالنظر إلى أهل الدقهلية الكرام فنجد أن من داخل قراها ومراكزها خرج الكثير من النوابغ أمثال أنيس منصور ومحمد حسين هيكل وأم كلثوم والشيخ الشعراوي وغيرهم.
عدد سكان محافظة الدقهلية
بلغ عدد سكان محافظة الدقهلية 7 مليون نسمة هذا العام، وهو عدد يندرج تحته كل من يقيم داخل هذه المحافظة سواء ذات الجذور الأصيلة العائدة إلى الدقهلية أو من كانت له جذور قديمة تابعة لمحافظة أخرى إلا أنه يقيم في الدقهلية منذ سنوات وأسس بيت وأسرة كما أن هذا العدد الضخم يضم كل فئات السكان سواء الأيدي العاملة في الصناعة أو الزراعة أو غيرها من الوظائف والطلاب والموظفين والعاملين في مختلف قطاعات الدولة.
وتم إحصاء عدد السكان في كل مدينة تابع إلى الدقهلية على حدا إذ نجد مدينة مثل ميت غمر عدد السكان بها 116,000 نسمة ومدينة نبروة 6,000 نسمة وهذا يوضح أن الكثافة السكانية ترتكز في مدن أكثر من غيرها وذلك لأسباب متعددة من ضمنها مساحة المدينة وفرص العمل والنشاطات الاقتصادية المتوفرة في كل مدينة مما يجعل بعض المدن محل جذب للسكان والوافدين وتضم الدقهلية مدن أخرى مثل مدينة الجمالية ومدينة منية النصر والتي ذكرها التاريخ في عصر محمد علي ومدينة المنزلة ودكرنس.
النشاط السياحي في الدقهلية
عاصرت الدقهلية عصور تاريخية متتالية مما جعلها موطن للكثير من الآثار المتنوعة حيث أن بها كثير من المساجد الأثرية مثل مسجد الموافي الذي يرجع إلى عصر الملك الصالح إلا أن الناظر إلى هذا المسجد الآن يجد أنه تم تغيير كثير من معالمه الأثرية القديمة وأدخل عليه الكثير من التعديلات، كذلك مسجد الصالح أيوب الذي يرجع إلى عصر المماليك وهو من أجمل مباني المعمار الأثري الموجودة في الدقهلية، كذلك تضم الدقهلية أكثر من تل حيث تل بله الموجود في مدينة ومركز دكرنس وتل الأمديد وتل الربع.
ومن أشهر الأماكن كذلك في الدقهلية دار ابن لقمان وهو ذات موقع ممتاز في الدقهلية إذ يحتل منتصفها تقريبًا ويشتمل على متحف رائع ذو أصول تاريخية شيقة، والدقهلية أيضًا بها قرى سياحية على مستوى مميز مثل قرية جزيرة الورد وقرية الزهور وهي تضم سوق تجاري مميز ووحدات سكنية ذات طراز خاص.
معالم الاقتصاد في الدقهلية
يلاحظ أن هناك تنوع كبير في الأنشطة الاقتصادية في محافظة الدقهلية يأتي هذا مرافق للكثافة السكانية الملحوظة بالمحافظة حيث توفر العمالة الماهرة والكوادر الفنية في مختلف المجالات، ومن هنا نجد أن هناك انتعاش في مجال الزراعة في الدقهلية حيث يوجد ما يعادل 642339 فدان من الأرض صالح للزراعة وتعطي محصول رائع، مما يجعل هناك وفرة في محاصيل زراعية مثل القمح والأرز والذرة وغيرها.
أما عن النشاط الصناعي المتوفر في مدن الدقهلية المختلفة فهناك مصانع ذات تنوع كبير في الأنشطة حيث مصانع الغزل والنسيج المزودة بأحدث المعدات وأفضل المهارات والكوادر ومصانع الأسمدة وكذلك الالبان ومنتجاتها وغير ذلك من الصناعات المختلفة التي يعمل بها سكان مدن الدقهلية فهي حقًا محافظة مصرية منتجة في مجالات إقتصادية عديدة ومتنوعة.